السياسة الأمريكية تجاة الأزمة الجزائرية في ظل الجمهورية الخامسة الفرنسية 1958-1962م

نوع المستند : المقالات البحثية

المؤلفون

1 طالب دكتوراه- قسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة دمياط

2 استاذ التاريخ الحديث والمعاصر المتفرغ- قسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة دمياط

المستخلص

يتناول هذا البحث بالدراسة والتحليل السياسة الأمريكية تجاه الأزمة الجزائرية في ظل الجمهورية الخامسة الفرنسية  1958 – 1962م، وهي الفترة التى تولي فيها شارل ديجول حكم فرنسا،والذي اتبع سياسة مستقلة عن العالم الخارجي بهدف إعادة فرنسا إلي مصاف الدول الكبري، وأوضحت الدراسة أن الولايات المتحدة دعمت فرنسا في حربها ضد الجزائر بحجة التزامها بمبادئ حلف الأطلنطي رغم معارضتها للسياسة الفرنسية أحياناً في الجزائر،ولكنها استمرت في موقفها خشية أن تنسحب فرنسا من الناتو،وهذا أدى إلي إطالة أمد الحرب الفرنسية الجزائرية من جانب وإلي اتجاه الجزائر نحو الكتلة الشرقية من جانب أخر.قد توصل البحث الي عده نتائج أن ديجول عندما تولي حكم فرنسا نجح في تأسيس الجمهورية الخامسة،وكون مؤسساتها،وشكل البرلمان،ووضع الدستور بشكل يتلائم مع طموحاته في بناء فرنسا كدولة عظمي ندية ضد الولايات المتحدة،وأنهي الاستعمار الفرنسي الذي عفا عنه الزمن حيث منح الدول الأفريقية استقلالها مثل الجزائر التي كانت بمثابة السرطان الذي تغذي علي فرنسا،ومن ثم ساعد بلاده علي إستعادة استقرارها السياسي والاقتصادي من جديد، أن موقف الولايات المتحدة من القضية الجزائرية يشوبه التناقض،فبالرغم من دعمها لمبدأ تقرير المصير إلا أنها انكرت مطالب الشعب الجزائري الذي أراد حريته واستقلاله،فلو اعترفت بتقرير مصير الشعب الجزائري لتوترت علاقاتها بحليفاتها فرنسا،وإذا دعمتها اعتبرتها الجزائر ودول العالم الثالث دولة مناصرة للاستعمار، ولذلك استخدمت سياسة مسك العصا من الوسط،فأنتقدت فرنسا لاستخدامها القوة ضد الجزائريين خشية أن يتجهوا نحو الكتلة الشرقية،وأجبرتها علي القيام بأصلاحات سياسية واقتصادية في الجزائر،ومنح الشعب الجزائري الحكم الذاتي في أطار الحكم الفرنسي

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية