الأدوار التكافلية للمرأة المرابطية (٤٤٨-٥٣٧ هج/١٠٥٦-١١٤٣م)

نوع المستند : المقالات البحثية

المؤلفون

1 كلية الاداب - جامعة دمياط

2 أستاذ التاريخ الإسلامي رئيس قسم التاريخ ، كلية الآداب ،جامعة دمياط

3 أستاذ التاريخ الإسلامي ،وكيل كلية الآداب، جامعة بورسعيد

المستخلص

        بلغت المرأة منزلة عالية في دولة المرابطين، وكانت مع الرجل كتفٌا بكتف في ميادين الحياة ، لا لتزاحمه ، بل لتساعده وتسانده وتستقبل مشاق الحياة ومسراتها معه ، وقد كفل المجتمع المرابطي للمرأة حقها ، ولم يحرمها يومٌا من أي حق لها ، بل إنه قدمها وعولَ في الأمور عليها، والمرأة من جانبها لم تخذل مجتمعها بل كانت داعمة له ، تُعطي كما تأخذ في ملحمة تكافلية رائعة ، ومن الحقوق التي كفلها المجتمع للمرأة: تقديمها على الرجل في التعامل مع الجهات الحكومية لدى الحاكم والقاضي ، كما رفع المجتمع شعار النساء أولًا ، وحرص على الاعتناء بهن وتعجيل النظر في مطالبهن، ومراعاة الخصوصية والحماية المجتمعية  فأبعد عنهن كل ما فيه مضرة واقعة ، أو متوقعة، وجعل لهن أماكن مخصصة في الحاجات الضرورية كاستقاء الماء، وفى بعض الأماكن الترفيهية ، كذلك إيجاب النفقة على المرأة وتوفير احتياجاتها ، فالمرأة إما ابنة أو زوجة أو أخت أو أم ، وهي في كل الحالات مكفولة وقد التزم قضاء المرابطين بتنفيذ هذه الأمور، مع حفظ الذمة المالية الخاصة، فللمرأة مالها  ولها حرية التصرف فيه بيعًا وشراءً وصدقة ، وليس لأحد أن يعترض تصرفها فيه ما دامت تتصف بالرشد، وعدم الإضرار بحق غيرها. وقد قامت المرأة من جانبها بمشاركة الرجل ومساعدته في نواحي الحياة، بدءًا من نفقات الزواج، ودار السكنى، مرورًا بتكاليف المعيشة حتى أن عمل بعضهن كان هو الدخل الرئيس في الأسرة في حالات غياب الزوج أو عدمه.وسارعت أيضًا ليتعدى خيرها غيرها من أبناء المجتمع الضعفاء فساعدت الفقراء والمساكين بشتى أنواع المساعدة ، وهذه الصفحة المشرقة في تاريخنا الاجتماعي نأمل أن نستصحب روحها لتكون مخرجًا من مشكلات العصر وصعوبات الحياة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية