موقف بريطانيا من النزاع بين السلطنة والإمامة في عُمان 1955-1970م

نوع المستند : المقالات البحثية

المؤلف

كلية الاداب جامعة دمياط

المستخلص

        كانت سلطنة عُمان تتمتع بأهمية سياسية وعسكرية واقتصادية بالنسبة لبريطانيا، بحكم موقعها الجغرافي المتميز؛ حيث كانت مركزًا لتموين السفن القادمة من الهند والذاهبة إليها، كما أنها كانت حلقة وصل مهمة في الطرق من عدن إلى الكويت، كما اتخذت بريطانيا من تحالفها مع سلاطين مسقط قاعدة لضرب القوى الأوروبية التي تحاول السيطرة على الخليج العربي، وازدادت هذه الأهمية مع ظهور بوادر واحتمالات لاكتشاف النفط والغاز فيها، ونظرًا لذلك فقد حرصت بريطانيا على دعم نفوذ سلاطين عمان ضد الأخطار الخارجية، وكانت قضية النزاع بين السلطنة والإمامة من أخطر القضايا التي هددت وحدة السلطنة، فبالرغم من استقرار الأمور نسبيًا بين السلطنة والإمامة عقب توقيع معاهدة "السيب" عام 1920م، والتي رسخت لمبدأ الانفصال، بأن يكون أحدهما منفصلًا عن الآخر، فالسلطان منعزل عن الإمامة وساكن في عاصمته مسقط، والإمام منفصل عن السلطان في عاصمته نزوى، بالرغم من ذلك فإن ظهور النفط دفع السلطان ومن خلفه بريطانيا إلى السعي لتوحيد عُمان، مما أدى إلى اندلاع مسلح منذ عام 1955م، استمر خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، خاصة وأن الإمام غالب بن علي الهناوي كان يسيطر على المناطق الداخلية في عُمان.ونتيجة لذلك قدمت بريطانيا دعمًا غير محدود للسلطان سعيد بن  تيمور للقضاء على نفوذ الإمامة، ومن ثم يتناول هذا البحث موقف بريطانيا من النزاع بين السلطنة والإمامة في عُمان بين عامي 1955 و 1970م، ودور بريطانيا في دعم السلطان عسكريًا وسياسيًا، وكذا دورها في دعم موقف السلطان في الأمم المتحدة، وقد اعتمدت هذه الدراسة على ملفات وثائق الخارجية البريطانية غير المنشورة (Foreign Office) والتي يرمز إليها بــ (F.O.)، وغيرها من المراجع العربية والأجنبية التي أسهمت في إذكاء البحث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية