أثر السياق في إجراء التغليب في القرآن الكريم

نوع المستند : المقالات البحثية

المؤلفون

1 طالب دكتوراه - قسم اللغة العربية - كلية الآداب-جامعة دمياط

2 أستاذ الدراسات البلاغية بكلية الآداب- جامعة المنصورة

3 أستاذ البلاغة العربية المساعد بكلية الآداب –جامعة دمياط

المستخلص

إن اللغة العربية نظام تواصلي لها عدة وظائف؛ منها الفنية والجمالية، ومنها الإبلاغية التواصلية، وإحدى الوظيفتين آكد من الأخرى، ولكل وظيفة وسائلها وآلياتها التي تعتمد عليها. وإذا كانت اللغة في أبسط تراكيبها ذات وظيفة تواصلية إبلاغية ودلالية، فإن هذه الوظيفة تتحقق أحيانًا بطريقة مباشرة لا تحتاج إلى قرائن تدل عليها، وفي أحيان أخرى تحتاج في أداء هذه الوظيفة إلى وسائل مساعدة على التواصل، ومن أبرز هذه الوسائل السياق بمختلف أنواعه. لذا فإن السياق -بمختلف أنواعه- يمارس رقابة صارمة على النص، ليس في تحديد المعنى فحسب، بل في توليد المعنى الجديد أحيانًا، ذلك أن بعض التراكيب اللغوية تحتاج إلى ما هو أكبر من مجرد القوانين المعجمية أو الصوتية أو الصرفية، وإذا لم توضع الرسالة في سياقها التاريخي أو الثقافي أو الاجتماعي لن يتحقق الغرض من الرسالة، وساعتها سيعجز المتلقي عن فكِّ شفرتها وفهم المراد منها. وإذا كانت البلاغة العربية قد قامت أساسًا على فكرة الإعجاز القرآني، فإن قضية المقام والنسق كانتا عاملًا مهما في تبيان أوجه الإعجاز البلاغي والأسلوبي. أي أنّ قيمة الكلمة تستمد من حسن موقعها وتموضعها، وعلاقتها بالكلمات المجاورة لها. وقد اتخذ السياق عند البلاغيين نمطًا إجرائيًا أثناء البحث في مفهوم الدلالة وأنواعها، ومنطلقات تقسيمها وغير ذلك مما نجده في كتب أهل البلاغة. حتى عُدَّ الحل الأمثل للكثير من الإشكالات التخاطبية فيما يخص الدلالة، فهو القرينة الفنية الكاشفة للوجه المراد من المفردة، إذ يقوم بعملية ترشيح دلالي وانتخاب للمعنى الموضوع  للمفردة الواحدة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية