يتمحور البحث حول الوقوف على دور التكنولوجيا الرقمية في التخفيف من وطأة المخاطر البيئية من منظور علم الاجتماع، وخاصة التي فرضت علينا بسبب وباء كوفيد-19؛ بغية الحصول علي خدمات تقنية عالية الجودة في مجال الرعاية الصحية وكذلك البيئة التي بدورها تؤدي إلي تحسين جودة حياة المواطن، لبناء مستقبل أكثر استدامة.واستهدف هذا البحث التعرف علي ماهية التحول الرقمي وتداعياته، والتعرف علي التحديات التي واجهت البيئة في ظل الجائحة، والكشف عن تأثير التحول الرقمي علي قطاعي البيئة والصحة للتخفيف من تداعيات الجائحة، وكذلك التعرف علي الجهود التي بذلتها الدولة للتوجه نحو التحول الرقمي، والكشف عن المعوقات التي تواجه تنفيذ أليات عملية التحول الرقمي في مصر، وصولًا إلي الاستراتيجيات المقترحة للحد من المعوقات التي تواجه تنفيذ آليات عملية التحول الرقمي في مصر.وقد استخدمت الباحثة بعض الطرق المنهجية وأدوات جمع البيانات في مجتمع البحث، حيث اعتمدت علي المنهج العلمي، واستخدمت طريقة المسح الاجتماعي بالعينة، مستعينة في ذلك بأداة الاستبيان ودليل المقابلة.وقد توصل البحث إلي أهمية عملية التحول الرقمي كمطلبًا أساسيًا في كافة المستويات حيث أصبحنا بحاجة إلي بناء مؤسسات رقمية جديدة بواسطة التقنيات الذكية التي تمنح للمؤسسات الأدوات الأساسية التي تحتاجها للبقاء والازدهار، كما اثبت البحث أن مصر تعتبر منافسًا قويًا في موجة التحول الرقمي التي شهدها العالم بعد تفشي الجائحة ، حيث تقوم بتطوير تقنياتها الرقمية الأكثر ابتكارًا بدءًا من التطبيب عن بُعد، والتشخيص والمتابعة من خلال التطبيقاتالتي تدعم الذكاء الاصطناعي مما ساعد من تسريع وتيرة الصحة الإلكترونية في البلاد. كما اتخذت الدولة المصرية خطوات جادة للاستفادة من تطبيقات التقنية الرقمية في خفض انبعاثات الكربون، والحد من التدهور البيئي والتوجه نحو التحول الأخضر.